عملية السيليكون أو زراعة السيليكون هي جراحة تجميلية تهدف إلى تحسين شكل وحجم الثديين لدى النساء. يتم في هذه العملية زرع أجهزة سيليكونية (أو أطراف صناعية) داخل الثدي لتغيير حجمهما، وذلك لأغراض تجميلية أو طبية مثل تحسين الشكل بعد فقدان الحجم بسبب الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
الأسباب التي قد تدفع لإجراء عملية السيليكون:
زيادة حجم الثدي:
يمكن أن تساعد زراعة السيليكون في زيادة حجم الثدي عند النساء اللواتي يشعرن أن حجم ثديهن صغير أو غير متناسق مع باقي الجسم.
تحسين الشكل الجمالي للثدي:
يمكن تحسين شكل الثديين في حالة الترهل أو تدلي الثدي بعد الحمل والرضاعة أو مع تقدم السن، وذلك عن طريق إضافة حجم أو شد الجلد باستخدام زرع السيليكون.
تصحيح التفاوت بين الثديين:
في بعض الحالات، قد تكون هناك عدم تماثل بين حجم الثديين، ويمكن لزراعة السيليكون تصحيح هذا التفاوت ليصبح الثديان أكثر تناسقًا.
الترميم بعد جراحة استئصال الثدي:
تُستخدم عملية زراعة السيليكون أحيانًا في إعادة بناء الثدي بعد استئصاله بسبب السرطان أو أي أسباب طبية أخرى.
أنواع زراعة السيليكون:
تختلف أنواع السيليكون المستخدم في عملية زراعة الثدي بناءً على المادة التي يحتوي عليها والغلاف الخارجي.
السيليكون الهلامي:
هو الأكثر شيوعًا ويعتبر الأكثر أمانًا. يتميز هذا النوع بشعور طبيعي ويشبه في مظهره وحجمه أنسجة الثدي الطبيعية.
السيليكون السائل:
يحتوي على سائل داخل الغلاف الذي يمكن أن يكون أكثر مرونة من السيليكون الهلامي، لكنه أقل شيوعًا بسبب بعض المخاوف المتعلقة بالسلامة.
السيليكون المتماسك (الجيل المتماسك):
هو نوع من السيليكون الهلامي ولكن مع قوام أكثر صلابة. هذا النوع يعد أكثر أمانًا في حال حدوث تمزق، حيث لا يتسرب السيليكون من الغلاف.
خطوات عملية زراعة السيليكون:
الاستشارة الأولية:
خلال الاستشارة مع الجراح، يتم تحديد أهداف المريضة من الجراحة، مثل حجم الثدي الجديد والشكل المرغوب.
يتم تقييم صحة المريضة وتاريخها الطبي للتأكد من أنها مؤهلة لإجراء الجراحة.
التخدير:
تُجرى عملية زراعة السيليكون عادة تحت التخدير العام، حيث تكون المريضة فاقدة للوعي طوال الجراحة.
إجراء الشق الجراحي:
يتم إجراء الشق الجراحي في مكان محدد بحسب تفضيلات المريضة والمكان الأنسب حسب نوع الجسم. يمكن أن يكون الشق:
حول الحلمة (شق حول الهالة): يخفف من ظهور الندوب ولكنه قد يكون غير مناسب لبعض النساء.
في الطية أسفل الثدي: هذا هو الشق الأكثر شيوعًا، ويتيح الوصول الأمثل إلى الثدي مع أقل تعرض للأنسجة الحساسة.
حول الإبط: هذا الشق نادرًا ما يُستخدم، لكنه قد يكون خيارًا لبعض النساء.
إدخال الغرسة السيليكونية:
بعد إجراء الشق، يقوم الجراح بإنشاء مكان (جيب) في الثدي لإدخال الغرسة. يتم تحديد الموقع بدقة حسب هدف الجراحة.
يمكن أن يتم زرع الغرسة تحت العضلة الصدرية أو فوق العضلة (داخل النسيج الغدي).
يتم تركيب غرسات السيليكون بشكل متوازن لتحقيق الشكل والحجم المطلوبين.
إغلاق الشقوق الجراحية:
بعد تركيب السيليكون، يتم إغلاق الشقوق باستخدام خيوط جراحية، وغالبًا ما يتم وضع شريط ضاغط أو دعامات لدعم الثديين وتثبيتهما.
فترة التعافي بعد عملية السيليكون:
الألم والتورم:
من الطبيعي أن يشعر المريض ببعض الألم والتورم بعد العملية، ولكن هذه الأعراض تتلاشى تدريجيًا خلال الأسابيع الأولى. يمكن تناول مسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب لتخفيف الانزعاج.
ارتداء حمالة طبية:
يُنصح بارتداء حمالة طبية بعد العملية لتوفير الدعم اللازم للثديين وتقليل التورم.
العودة إلى الأنشطة اليومية:
يُفضل تجنب الأنشطة البدنية الشاقة أو رفع الأثقال لمدة 6 أسابيع تقريبًا بعد العملية. كما يُنصح بعدم النوم على البطن خلال الأسابيع الأولى.
الشفاء الكامل:
قد يستغرق الشفاء الكامل من العملية عدة أشهر حتى يختفي التورم وتستقر نتائج الجراحة بشكل نهائي. قد يُستغرق من 6 إلى 12 شهرًا للحصول على الشكل النهائي للثديين.
المخاطر والمضاعفات المحتملة:
رغم أن عملية زراعة السيليكون آمنة بشكل عام، إلا أن هناك بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة:
العدوى: كأي عملية جراحية، هناك خطر الإصابة بالعدوى بعد الجراحة.
النزيف: قد يحدث نزيف بعد العملية.
تغيرات في الإحساس: قد يحدث تغير مؤقت أو دائم في الإحساس في منطقة الحلمة أو الثدي.
تمزق الغرسة: قد يحدث تمزق في الغرسة، مما يتطلب استبدالها.
التشوهات أو التفاوت بين الثديين: في بعض الحالات النادرة، قد يحدث تفاوت في شكل أو حجم الثديين بعد الجراحة.
تليف أو تقلص الكبسولة: قد يتكون نسيج ليفي حول الغرسة، مما يؤدي إلى تصلب أو تشوه الثدي.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا كنتِ تشعرين بألم غير عادي أو تورم مستمر في الثديين بعد الجراحة.
إذا لاحظت تغيرًا في شكل الثدي أو ظهور كتل.
إذا شعرتِ بتغيرات مفاجئة في الإحساس بالحلمة أو الثدي.
الخلاصة:
عملية زراعة السيليكون هي جراحة شائعة وفعالة لتحسين شكل وحجم الثديين لأغراض تجميلية أو طبية. إذا كنتِ تفكرين في إجراء هذه العملية، من المهم استشارة جراح تجميل متخصص لتحديد ما إذا كانت العملية مناسبة لكِ بناءً على أهدافكِ الصحية والجمالية.